الأربعاء، 7 أبريل 2010

لا أترُكُ لشَهوةِ الصّدى منفذاً سِواي


**لا أترُكُ لشَهوةِ الصّدى منفذاً سِواي، أو تمرّغهُ في الفراغ.
- الفراغُ غوايةُ الفَزَع.
- الفراغُ الذي فجّر صوت الطبل، والعنزة التي رقصت مجبولة على ذكرى صِنوها.
-الليل، الليل هو أكثرنا حزناً، جفّ دمعهُ في بؤبؤ النجم.
-الخرير الذي وشى بالماء؟.
- والماء صوتُ العنزة.
- القوس الذي جُدل على نهديّ امرأة.
- طعم البارحة مازال عالقاً في فمي، شهداً كان أم علقماً لا يهم.
- بل الخيانة.
- نعم، وشى بها البطن المنتفخ.
- والصوت الواعظ لسعال اخترق الهاتف.
تك تك تك تك
- لا عليك، إنه ميقات الغد.
- الوقت يهوي قبل الجسد.
- نعم، تجذبه رائحة التراب، والعرق الحارق المنبعث من البكتريا وفضلات الروح.
- وأنت.
- أنا كنتُ ملاكاً، أغوتني الشياطين بالتمرد، فبُعثت روحي في هيئة كلب، وعشت حياة الكلاب بنور الملائكة، وبُعثت من جديد لهذه الحياة في هيئتي الحالية، قيل أنه ارتقاء ولكن من يعلم؟.
- أنا كنتُ لحناً صاخباً، يعرِّي الجسد لرغبات الروح، وعند محاكمتي قيل أني أدعو للفسق الماجن، فزُجّ بي إلى عالم الأنسنة.
- سحيقٌ هو العالم الحالي.
- نعم لكني خبأت ضوءاً موسيقياً منهم، كنتُ أمتطيه أحياناً فأنزلق لمخيلة باخ أو بيتهوفن لغرس مخلبي، هاهاها كان بيتهوفن يتململ كما المصاب بالارتكيريا، وهكذا كنت أتشكل من جديد.
-الموسيقى تُعرِقُ الروح، فيلتصق يقين الحواسِّ بها، والعالم خُلِقَ من زؤام الشك والخطيئة.
-الصرخة التي أعلنت الحياة، فَرَّخت للموت عشرين ابناً، و روحي ابنه العاق.
- لا عليك احجب هذا الضوء، وأسدل الشمس، ليمتطيك اللاوعي.
*Portrait: Salvador Dali

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق